أفكار في دائرة النقد / مناقشة لمفردات د. الرفاعي
أفكار في دائرة النقد / مناقشة لمفردات د. الرفاعي
[ طمح الأسئلةُ والآراءُ الواردة في صفحات هذا الكتاب أن تثري النقاشَ في علم الكلام الجديد، عبر محاورةِ مقولات اعتقاد يعتقد من يعتنقها أنها نهائية، وزحزحةِ آراء جزمية، وإعادةِ النظر في قناعات جاهزة، ومسائلةِ مواقف متصلبة، ترتكز على التعاطي مع اجتهادات الأوائل في علم الكلام كمقولات اعتقاد أبدية، تراها صالحةً في كلِّ زمان ومكان، وترفض إعادةَ النظر فيها مهما تغيّر نمطُ عيش الإنسان، ومهما اتسعت آفاقُ معارفه، ومهما تطورت علومُه، ومهما تقدّمت التقنياتُ المستخدَمة في حياته. يبدأ علمُ الكلام الجديد بإعادة تعريف الوحي بنحو لا يكرّر تعريفَه في علم الكلام القديم كما هو ..الخ ] موقع نخيل عراقي
#تحليل_ومناقشة لهذا النص!!
قد كتبنا سابقاً كرؤية استباقية لما قد أورده د. الرفاعي في كتابه ( مقدمة في علم الكلام الجديد ) والظاهر أننا بمقاربتنا دغدغنا - وكان حدسنا صحيحاً نوعاً ما - بعضاً من أفكاره، ولا سيما ما اورده الآن في هذا الكلام في موقع نخيل عراقي .
#فالظاهر_أيضا أنه يريد ان يزحزح كما يصرح بعض المقولات أو الآراء أو المعتقدات من خلال فهم جديد بإعادة تعريف الوحي، ومن نافذة علم الكلام الجديد، والذي لا يراه منسجماً أو متطابقاً مع القديم؛ لاختلاف العصر والظرف وملابساته، وبالتالي اسقاط او تزلزل بعض المفاهيم التي كانت تراود ذهن السابقين كالمفيد والطوسي والحلي وغيرهم ممن يسير وفق هذا المنهج من علماء اللاهوت او الكلام بشكل عام، ومن النماذج على ذلك هو مفهوم الفرقة الناجية وغيرها، والتي تعتبر جزمية وأبدية، وبالتالي هذه القناعات الجاهزة قد لا تثبت في إطار تحولات هذا الزمن وتغيراته والثابت قد لا يثبت وهلم جرا !!
#اعتقد ان هذه المقولات وهذا الكلام ليست من لبنات افكار الرفاعي بل قد تجدها عند شبستري وسروش في تعريفهما للوحي وغيرهم ممن تكلم في علم الكلام من الإيرانيين ..
واُلفت النظر ؛ حتى هؤلاء واقصد سروش وشبستري أيضا هم يقتبسون من بعض علماء الاستشراق، كما نجد ذلك عند ماكدونالد الذي يرى أن القرآن ليس من عند الله . وويلز الذي قال: أن محمداً هو الذي صنع القرآن . او لوبون الذي يقول: أن القرآن من عند محمد ومن تأليفه، ويمكن للباحث ان يتصيد السابقة التأريخية لهذا البحث ..
فالرفاعي ولعلي أكون مصيباً أنه وضع ما فهمه في سياقات جديدة وحاول ان يموضعه في قالب كلامي جديد معتمدا على صياغات أغلبها بعيدة عن الواقع؛ لأن ما أسسه الأوائل في علم الكلام القديم ليس مبنياً على قناعات او اجتهادات أو أنها خاضعة لمزاجات.. بل أغلب كلامهم رضوان الله عليهم مبني على أسس علمية رصينة ودقيقة، واغلب ركائزها العقل والمنطق والقرآن والسنة النبوية القطعية !!
ومن الضروري ان نميز بين الثابت والمتغير، وما هو المعيار فيهما ؟؟ وإلا لو أخضعنا النصوص لفرضية الزمان وتغير نمط العيش لم يبق في ديننا حجر على حجر ..
وطبعاً هذا الكلام له مسيس ارتباط بمنطقة الفراغ وبعض تطبيقاتها والتي اغلبها فقهية وليس عقدية واعتقد ان الرفاعي قد يدمج بينهما في البعض منها !! ومعلوم أن هذه المنطقة واقصد الفراغ لها شروط ، كما أصّل لذلك السيد محمد باقر الصدر، والذي أطرها بأحكام العناوين الثابتة .
☆وللكلام تتمة بعد صدور الكتاب !!
إخترنا لكم
- المثلية والشذوذ الجنسي وتأثيراتها في العصر الحديث (دراسة قرآنية)
- حين ينطق الكون ، حوارات في العقل والإيمان - الحلقة الأولى
- سُنّة التواضع العلمي في ضوء التفسير الموضوعي
- صناعة الجهل - الحلقة الأولى: صندوق الجهل المُصنّع
- كيف أُربّي ابني "المشاكس؟ مقاربة تربوية معرفية
- حرية الإنسان وحرمة التجسس في ضوء القرآن الكريم
- الإرادة الحرة في الفكر الإسلامي والغربي - مقاربات عقلية ونصية
- ظاهرة الغلو في الدين .. مقاربات ومعالجات
آخر الأسئلة و الأجوبة
- هل توجد آية قرآنية صريحة في ولاية علي عليه السلام؟
- مخطط تفصيلي لخريطة ومشجرة تقسيم الخبر
- هلاّ ارشدتني إلى كتب استطيع من خلالها الإلمام بعلم الجرح والتعديل
- كيف تقرؤون المفاهيم القيمية والإنسانية عند الإمام الكاظم (ع)
- كبار علماء المدرسة السنية يوثقون حديث الغدير
- ما مدى صحة قول الزهراء لعلي " اشتملت شملة الجنين وقعدت قعدة.. الخ"
- شبهة التنافي بين علة الغيبة ـ خوف القتل ـ وبين العلم بموته