الاقتران بين الحب للعترة الطاهرة والعمل هما المنجيان
هل يكفي الحب للعترة الطاهرة عليهم السلام وحده للنجاة يوم القيامة ؟
الجواب .
للننقل أولاً ما ورد عن علي بن الحسين عن أبيه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة .
عند الوفاة
وفي القبر
وعند النشور
وعند الكتاب
وعند الحساب
وعند الميزان
وعند الصراط .
فهم منطوق النص؛
نقول لا شك في ذلك، ولكن الحب وحده لا يكفي ولابد من عمل، إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه .
فقد تجد إنساناً يفعل الموبقات والكبائر، ويدعي التشيع او حب علي وأهل بيته عليهم السلام، فهل يقف معه على الصراط أو في الميزان، كلا ، ثم ان الدنيا فتنة واختبار وابتلاء ، وهذا بدهي بمقتضى النصوص القرآنية الكثيرة، قال تعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ ) .
والإيمان يتبعه عمل وليس النية فقط، فالخطابات القرآنية على سبيل المثال تقول ؛
يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن ..هنا فتنة الظن .
يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط، فتنة واختبار العدل .
يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا
يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام ...وهكذا الصلاة الحج الزكاة . وهذه كلها أفعال وأعمال فضلاً عن السلوكيات الأخلاقية التي أمرنا الله بها .
فلو قلنا بالحب وحده لكان هناك تضاربًا في المنطوق القرآني، والنصوص الأخرى، وهذا لا يمكن قبوله .
فالمقصود من الحب ، أننا نحبهم وفي نفس الوقت نعمل وفق منهجهم الذي رسموه لنا، ومنهجهم واضح في النصوص، في ابواب الفقه، العبادات والمعاملات ولابد للإنسان أن يعمل بها لينجو من العذاب.
وحبهم هو الشفيع لنا، لأنه مهما عملنا نبقى مقصرين ، ومهما وصلنا الى درجات كبيرة من التقوى، نبقى غير معصومين من الخطأ والذنب، فهنا نرجو ونتوسل بحبنا لهم ، فيقفون للعبد في ذلك الموقف كما تقدم في النص الآنف الذكر.
#يحيى
إخترنا لكم
- هل هدمت فيزياء الكم قوانين المنطق الراكزة في عقولنا
- قراءة في كتاب عري الثقافة أو ثقافة العري
- نظرية الكم ومبدأ عدم اليقين ما بين المنطق والوهم
- الصحيفة السجادية كنز مغفول عنه
- تحدي الحجاب لحضارة الغرب
- أخلاق هذا الزمن
- العدل الإلهي في دولة الإمام المهدي عليه السلام - محاضرة علمية
- مقدمة مؤلف كتاب المهدي الموعود في ضوء الاستقراء
آخر الأسئلة و الأجوبة
- ما صحة هذا القول : إنّ الشيعة لا يحتاجون لعلم الجرح والتعديل؛ لان عندهم المعصوم
- هل أن الشيعة لهم علم في الجرح والتعديل
- كيف نتعامل مع الإشاعة وما هي الطرق لمواجهتها
- هل من ترك زيارة الحسين (ع ) من غير علة يستحق الدخول في النار؟
- ماهو الفرق بين مصطلح الوثاقة والوثوق
- كيف لي أن أتقبل النقد ؟ وهل النقد حالة صحيّة ؟
- ماهي نصيحتكم لنا في قراءة البحوث القرآنية والعقدية ورد الشبهات؟