مدرسة الكوفة - قراءة في تراثها الحديثي
مدرسة الكوفة - قراءة في تراثها الحديثي
مدخل إلى البحث:
غير خفي أن الكوفة تعتبر من المعالم الثقافية والإسلامية والحضارية، وذلك لما يمتاز به هذا المركز العلمي الشامخ من ثراء فكري وعلمي وحديثي وأدبي، فقد أنجبت هذه المدينة مجموعة كبيرة من فقهاء ومحدثين وأدباء خلّدهم التأريخ الإسلامي عبر السنين.
ولازالت أسماعنا تتلذذ بسماع مقولة:«كان يتفقه على مذهب الكوفيين< أو«كان إماماً على مذهب الكوفيين» أو> قال الكوفيون وقال البصريون< وهكذا..
فهذا الكلام يعبّر عن قيمتها المعرفية والعلمية والحضارية الشهيرة، في كافة العلوم.
وأما جنبة الحديث - والذي نحن بصدده- فنستطيع أن نصف الكوفة بمدرسة الفقه والحديث في عصر الامام الصادق عليه السلام حيث تخرجت من هذه المدرسة العملاقة ما يناهز أربعة آلاف طالب ممن رووا الحديث عنه عليه السلام.
يقول الشيخ أسد حيدر في الفقه على المذاهب الأربعة:
>فلم يكن من المبالغة وصف مدرسة الإمام الصادق بأنّها جامعة إسلامية، خلّفت ثروة علمية وخرّجت عدداً وافراً من رجال العلم، وأنجبت خيرة المفكرين وصفوة الفلاسفة وجهابذة العلماء، وقد عدّت أسماء تلامذته والمتخرّجون من مدرسته فكانوا أربعة آلاف رجل، وقد صنّف الحافظ أبو العباس بن عقدة كتاباً جمع فيه رجال الصادق ورواة حديثه وأنهاهم إلى أربعة آلاف<([1]).
فكان رواد العلم والفقاهة والحديث وغيرهم يأمونها من كل حدب وصوب، وقد كان لها من الأهمية أيضاً بحيث كانت محلاً لاستقطاب طلبة العلم وهجرة جمع غفير من الصحابة والتابعين الى هذه المدينة والإقامة فيها.
يقول البراقي في تاريخ الكوفة:
>ازدلفت إليها [أي الكوفة] زرافات من خيار الصحابة ورجالات التابعين ورواد العلم وحفاظ الحديث ، فمن والج مدينة العلم من بابه المفتوح على هذه الحاضرة الدينية بكلا مصراعيه، ومن كارع من بحر فضله المديد الوافر متهذب بخلقه العذب النمير ومعتبر بعظاته البالغة، وآخذ منه معالم دينه وراو عنه صدق الحديث، ومحض الحقيقة ... فمن كل ذلك كان في الكوفة من كل هؤلاء فريق لا يستهان بعدتهم<([2]).
وقد لبث الإمام الصادق عليه السلام في الكوفة سنتين، فألبسها كسوة ورونقاً معرفياً قل نظيره، بحيث سميت تلك الفترة أو ذلك العصر بـ (العصر الذهبي) حيث شاعت أجواء العلم بمختلف ألوانه فنجد أن السني والشيعي وغيره في تلك المدرسة على حد سواء، فهذا أبو حنيفة كما يقول الآلوسي:
« أبو حنيفة وهو من أهل السُنّة يفتخر ويقول بأفصح لسان: لولا السنتان لهلك نعمان، يعني السنتين اللّتين جلس فيهما لأخذ العلم عن الإمام جعفر الصادق<([3]).
يقول الأستاذ جمال الدين الداوردي:
«ولا مشاحة أنّ انتشار العلم في ذلك الحين قد ساعد على فكّ الفكر من عقاله، فأصبحت المناقشات الفلسفية عامة في كلّ حاضرة من حواضر العالم الإسلامي، ولا يفوتنا أن نشير إلى أنّ الذي تزعم تلك الحركة: هو حفيد علي ابن أبي طالب المسمى بالإمام الصادق، وهو رجل رحب، أفق التفكير، بعيد أغوار العقل، ملمّ كلّ الإلمام بعلوم عصره، ويعتبر في الواقع أ نّه أول من أسس المدارس الفلسفية المشهورة في الإسلام، ولم يكن يحضر حلقته العلمية اُولئك الذين أصبحوا مؤسسي المذاهب الفقهية فحسب، بل كان يحضرها طلاب الفسلفة والمتفلسفون من الأنحاء القاصية»([4]).
وعلى أي حال فان مدرسة الامام الصادق عليه السلام كانت مصدراً للعالم وينبوعاً يفيض على الأمة بالعلوم والمعارف الإسلامية، وقد أغدقت على العالم الإسلامي خدماتها الجليلة، في بثِّ التعاليم القيّمة في عصر ازدهر فيه العلم، واقبل المسلمون على انتهاله([5]).
فخرّجت هذه المدرسة لفيفاً من فحول العلم مما لا حصر له ولا عد، فكل منهم يقول حدثني جعفر بن محمد في مختلف فروع العلوم والفنون.
فمن الفقهاء الكوفيين، أبان بن تغلب بن رباح الكوفي، ومحمد بن مسلم الطائفي، وزرارة بن أعين، إلى غير ذلك ممن تكفلت كتب الرجال بذكرهم والتعريف بهم كما سيأتي.
ولقد ألّف فقهاء الشيعة ومحدثوهم في الكوفة (6600) كتاب، وامتاز من بينها (400) كتاب اشتهرت بالأصول الأربعمائة، فهذه الكتب هي التي أدرجها أصحاب الجوامع الحديثية في كتبهم المختلفة. ولم تقتصر الدراسة آنذاك على الحديث والتفسير والفقه، بل شملت علوماً أخرى ساعدت على تخريج جملة واسعة من المؤلفين الكبار الذين صنفوا كتبا كثيرة في علوم مختلفة ومتنوعة كهشام بن محمد بن السائب الكلبي الذي ألف أكثر من مائتي كتاب، والفضل بن شاذان ألف (280) كتاباً، وابن عمير صنف (194)كتاباً، وابن دول الذي صنف(100) كتاب، وجابر بن حيان أستاذ الكيمياء والعلوم الطبيعية، إلى غير ذلك من المؤلفين العظام في كافة العلوم الإسلامية ([6]).
أضف إلى ذلك مساجدها ومعالمها التراثية لاسيما مسجدها الشهير (مسجد الكوفة) فهو معبد الأولياء والصديقين، قال الامام الصادق عليه السلام:>لو يعلم الناس ما فيه لأتوه ولو حبوا »([7]).
إذن هذه هي الكوفة وهذه معالمها الحضارية ومدرستها وتراثها المفعم بالعلم والفكر والمعرفة، فلنقف أمام هذا المركز العلمي والحديثي والثقافي الثر، باحثين عن معالمها ورواتها ومحدثيها.
وقبل الولوج في صلب البحث نعطي للقارئ نظرة موجزة حول أسم الكوفة في اللغة وبيان موقعها ومما ورد في بيان فضلها.
الكوفة في اللغة:
قال ابن منظور في لسان العرب:
>والكوفة: الرملة المجتمعة، وقيل: الكوفة الرملة ما كانت، وقيل: الكوفة الرملة الحمراء وبها سميت الكوفة. الأزهري: الليث، كوفان اسم أرض وبها سميت الكوفة. وقال المفضل: إنما قال كوفوا هذا الرمل أي نحوه وانزلوا، ومنه سميت الكوفة.
وكوفان: اسم الكوفة، عن اللحياني، قال: وبها كانت تدعى قبل، قال الكسائي: كانت الكوفة تدعى كوفان. وكوف القوم: أتوا الكوفة، قال: إذا ما رأت يوما من الناس راكبا يبصر من جيرانها، ويكوف وكوفت تكويفاً أي صرت إلى الكوفة، عن يعقوب. وتكوف الرجل أي تشبه بأهل الكوفة أو انتسب إليهم<([8]).
وقال الزبيدي في تاج العروس:
<والكوفة: مدينة العراق الكبرى، وهي قبة الإسلام، ودار هجرة المسلمين، قيل: مصرها سعد بن أبي وقاص، وكان قبل ذلك منزل نوح عليه السلام، وبني مسجدها الأعظم، واختلف في سبب تسميتها، فقيل: سمي هكذا في النسخ، وصوابه سميت لاستدارتها، وقيل: بسبب اجتماع الناس بها وقيل لكونها كانت رملة حمراء، أو لاختلاط ترابها بالحصى، قاله النووي.
وقال الأموي: الكوفان بالضم العز والمنعة، ومنه قولهم: إنه لفي كوفان، وفتح ابن عباد الكاف وفي اللسان: إنه لفي كوفان من ذلك: أي حرز ومنعة<([9]).
وسميت كوفة الجند؛ لأنها أسست لتكون قاعدة عسكرية تتجمع فيها الجند.
وأي ما كان من سبب تسميتها فهي مدينة العراق الكبرى مصّرت في الإسلام بعد الفتح الإسلامي، وهي قبة الإسلام وجمجمة العرب، ورمح اللّه وكنز الايمان، دار هجرة المسلمين، وعاصمة أمير المؤمنين عليه السلام وفيها شيعته ومحبوه وأنصاره.
موقع الكوفة:
الكوفة تقع على نهر الفرات، وعلى مسافة(12) كيلومتراً من مدينة النجف، و (156) كيلومتراً من بغداد، و(60) كيلومتراً جنوبي مدينة كربلاء. وأرضها سهلة عالية، ترتفع عن سطح البحر بـ (22)متراً وشاطئها الغربي أعلى من الشرقي بستة أمتار.
شذرات في مدح الكوفة وفضلها
نقتطف بعض الروايات التي وردت في مدح الكوفة ومسجدها وأرضها مما جعلها محلاً لاستقطاب الفقهاء والمحدثين والأدباء، فضلاً عمن يريد التبرك بهذه التربة الطاهرة، ونذكر بعض منها:
1- روى ابن أبي شيبة في المصنف بسند صحيح، عن جندب[ الخير الازدي] عن سلمان [ الفارسي]، قال:
>الكوفة قبة الإسلام، يأتي على الناس زمان لا يبقي فيها مؤمن إلا بها أو قلبه يهوي إليها<([10]).
2- وروى أيضاً عن عبد الله بن عمر:
>يا أهل الكوفة أنتم أسعد الناس بالمهدي<([11]).
3- روى ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عن أمير المؤمنين:
قوله عليه السلام:>إنه يحشر من ظهرها يوم القيامة سبعون ألفا، وجوههم على صورة القمر< وقوله عليه السلام:>هذه مدينتنا ومحلتنا، ومقر شيعتنا<
وقوله عليه السلام:>تربة تحبنا ونحبها<([12]).
4- وذكر الحمويني في معجم البلدان عن أمير المؤمنين أنه قال:
« الكوفة كنز الإيمان وجمجمة الإسلام وسيف الله ورمحه يضعه حيث يشاء، والذي نفسي بيده لينصرّن الله جلّ وعزّ بأهلها في شرق الأرض وغربها كما انتصر بالحجاز »([13]).
5- روى الشيخ الصدوق في الخصال، بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال:
>إن الله اختار من البلدان أربعة فقال عز وجل: (والتين والزيتون وطور سينين وهذا البلد الأمين) فالتين المدينة، والزيتون بيت المقدس، وطور سينين الكوفة، وهذا البلد الأمين مكة »([14]).
هذا نزر يسير من فضل الكوفة وأهلها ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وآلهوأهل بيته وأصحابه، مما جعلها تمتاز بمكانة خاصة بين سائر البلدان، ولعل ذلك أدى إلى هجرة الكثير من أهل العلم لاسيما من رواد أهل الحديث إلى قصد هذه المدينة من الصحابة والتابعين لينهلوا من علمها، كما سنأتي على ذكرهم لاحقاً.
دور الكوفة فكرياً وعلمياً:
للكوفة دور كبير في نشر الثقافة الإسلامية بجميع المستويات فقهاً وحديثاً وتفسيراً وأدباً وفلسفةً وغيرها، فالحركة العلمية في هذه المدينة دؤوبة ومستمرة، بحيث نجد أن من ينهل من علوم هذه المدرسة يكون ذا صفة خاصة تميزه عن أقرانه.
يقول أيوب بن المتوكل(ت/200 هـ): وهو من علماء البصرة وقرائها:
«من لم يدخل الكوفة ويشرب من ماء الفرات لم يقرأ القرآن»([15]). فهو يكني عن أن الكوفة هي المنبع وهي الأصل في إفاضة العلم، لاسيما في علوم القرآن وحفظه فمن أراد هذا العلم وان يتدبره فعليه بالكوفة.
ولا عجب في ذلك فالكوفة هي المدرسة الكبرى للإمام الصادق عليه السلام كما تقدم ودوره بارز في نشر العلم والمعرفة فيها، يقول الحسن بن علي الوشاء:
«..فأني أدركت في هذا المسجد- مسجد الكوفة تسعمائة شيخ، كل يقول حدثني جعفر بن محمد<([16]).
وسبقه فيها جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، حيث تجد البلاغة والفصاحة بأروع صورها طافحة في نهجه الشريف.
وفي الكوفة أيضا تأسست مدرسة الامام أبي حنيفة وتقدم قوله، بحيث أوقف حياته على تلك السنتين التي تتلمذ فيها على يد أستاذه الامام الصادق عليه السلام.
ولعلك تسأل عن هذه الثروة العلمية الهائلة هل بزغ نورها فانتشر على الحواضر الإسلامية الأخرى، أم توقف العلم في إطارها وحبس فيها؟
فيجيبنا عن هذا التساؤل الامام مالك بن أنس حين وفد عليهم عالم من علماء الكوفة وهو سفيان الثوري فقال مالك:
>كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب، ثم صارت تجيش علينا بالعلم منذ جاء سفيان<([17]).
فالعلم(ويقصد به علم الحديث) انتقل من الكوفة الى المدينة بل يجيش بوفرة وكثرة، كما يعبر عنه الامام مالك بن أنس.
وكذلك ما يرويه ابن سعد عن عبد الجبار بن عباس عن أبيه قال:
>جالست عطاء فجعلت أسائله فقال لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فقال عطاء: ما يأتينا العلم الا من عندكم<([18]).
إذن للكوفة والكوفيون فضل على بقية الأمصار فالحركة العلمية لا سيما في علم الحديث كما مر عليك، أخذت طابعاً معرفياً لتبادل الآراء بين مدرسة ومدرسة أخرى أو قل الرأي والرأي الآخر، فما من حاضرة من هذه الحواضر الا وللكوفيين فيها اثر من محّدث وفدها من الكوفة فحّدث فيها وتناقل أهلها حديثه، أو عالم من علمائها رحل الى الكوفة ليسمع بها الحديث، ومن ثم يعود الى بلده ليحدث أهل بلده بما تعلمه وسمعه من الكوفيين.
مناظرات فكرية وفلسفية لرجال الكوفة ورواتها
أما المناظرات الفكرية فقد أبدع أصحاب الامام الصادق عليه السلام، لاسيما ممن كان من أهل الكوفة ونذكر على سبيل المثال، تلك المناظرة التي جرت مع ذلك الشامي ، الذي كان يبدو منه أنه يريد أن يختبر علم الإمام ، فقدم له عليه السلام ثلة من بعض أصحابه الكوفيون، ليضربوا المثل الأعلى والرائع في جميع الفنون ففي العربية حمران، وفي الكلام مؤمن الطاق، وفي التوحيد هشام بن سالم ، وفي الإمامة هشام بن الحكم.
>عن هشام بن سالم قال : كنا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) جماعة من أصحابه فورد رجل من أهل الشام فاستأذن ، فأذن له فلما دخل سلم فأمره أبو عبد الله ( عليه السلام ) بالجلوس ، ثم قال له : ما حاجتك أيها الرجل ؟ قال : بلغني أنك عالم بكل ما تسأل عنه فصرت إليك لأناظرك ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : في ما ذا ؟ قال : في القرآن وقطعه وإسكانه وخفضه ونصبه ورفعه ، فقال أبو عبد الله : يا حمران دونك الرجل . فقال الرجل : إنما أريدك أنت لا حمران ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن غلبت حمران فقد غلبتني ، فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر . . . . فقال الشامي : أناظرك في العربية ، فالتفت أبو عبد الله ( عليه السلام ) فقال : يا أبان بن تغلب ناظره ، فناظره فما ترك الشامي يكشر . قال : أريد أن أناظرك في الفقه ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : يا زرارة ناظره ، فما ترك الشامي يكشر . قال : أريد أن أناظرك في الكلام ، فقال : يا مؤمن الطاق ناظره ، فناظره فسجل الكلام بينهما ، ثم تكلم مؤمن الطاق بكلامه فغلبه به . فقال : أريد أن أناظرك في الاستطاعة ، فقال للطيار : كلمه فيها ، قال : فكلمه فما ترك يكشر . فقال : أريد أناظرك في التوحيد ، فقال لهشام بن سالم : كلمه ، فسجل الكلام بينهما ثم خصمه هشام . فقال : أريد أن أتكلم في الإمامة . فقال لهشام بن الحكم : كلمه يا با الحكم ، فكلمه ما تركه يرتم ولا يحلى ولا يمتر ، قال : فبقي يضحك أبو عبد الله ( عليه السلام ) حتى بدت نواجده . فقال الشامي : كأنك أردت أن تخبرني أن في شيعتك مثل هؤلاء الرجال ؟ قال : هو ذلك - إلى أن قال : - فقال الشامي : قد أفلح من جالسك - إلى أن قال : - فقال الشامي : إجعلني من شيعتك وعلمني ، فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لهشام : علمه فإني أحب أن يكون تلميذاً لك<([19]).
مساجد الكوفة ودورها في نشر الحديث
ومن الأمور التي جعلت الكوفة مركزاً علمياً وحديثياً هو ما تتمتع به من مساجد شرّفها الله تعالى بها، فصارت هذه المدينة محلاً لجذب العلماء ومحط نزولهم فيها، ولعل أبرز مساجدها الذي لعب دوراً مؤثراً في نشر الحديث وتداوله هو:
1- مسجد الكوفة الأعظم.
فهو يعتبر من أقدم المساجد عدا بيت الله الحرام.قال البراقي في تأريخ الكوفة:
>إن مسجد الكوفة أقدم من كل المساجد عدا بيت الله الحرام، كما ورد في الأخبار المأثورة في كتب السير والتواريخ. وورد أنه كان معبد الملائكة من قبل خلق آدم، وأنه البقعة المباركة التي بارك الله فيها، وأنه معبد أبينا آدم وما بعده من الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) ومعبد الأولياء و الصديقين، وأن من فضله عند الله أن المسافر حكمه التقصير في الصلاة إلا في أربعة مواضع: أحدها مسجد الكوفة، فله التخيير في القصر والإتمام<([20]).
تخرّّج أهل الحديث من مسجد الكوفة
لا نغالي إذا قلنا إن معظم من تخرج من أهل الحديث على يد أستاذهم ومعلمهم الامام الصادق عليه السلام، فقد تقدم قول الحسن بن علي بن زياد الوشاء، الثقة الجليل، الذي شهد على نفسه بأنه أدرك في مسجد الكوفة تسعمائة شيخ، كل يقول: حدثني جعفر بن محمد (عليهما السلام). ولا يبعد أن يكون معظم أصحاب الأصول الأربعمائة من جملة المشايخ الذين أدركهم الوشاء، وسمع عنهم في مسجد الكوفة.
وبهذا تكون مدرسة الكوفة هي الحاضنة الأولى لخريجي طلاب الحديث انطلاقاً من مسجدها الأعظم.
الشيخ الصدوق يستمع الى مشايخه في مسجد الكوفة
عند ورود الشيخ الصدوق رحمه الله الى الكوفة استمع<من مشايخها منهم: محمد بن بكران النقاش، وأحمد بن إبراهيم بن هارون القاضي الفامي في مسجد الكوفة، والحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي، وأبو الحسن علي بن عيسى المجاور في المسجد أيضاً< ([21]).
وفي هذا دلالة على أن هذا المسجد كان يرتاده طلاب الحديث ورواته.
أبان بن تغلب يفتي الناس في مسجد الكوفة
أبان بن تغلب بن رباح،أبو سعيد البكري الجريري الكوفي، ثقة جليل القدر سيد عصره وفقيهه وعمدة الأئمة عليهم السلام، روى عن الصادق " عليه السلام (ثلاثين ألف حديث) قال له أبو جعفر (عليه السلام): اجلس في مسجد الكوفة وافت الناس، إني أحب أن يرى في شيعتي مثلك< ([22]).
أبو حنيفة يناظر في مسجد الكوفة
قدم الكوفة سبعون رجلاً من القدرية فتكلموا في مسجد الكوفة بكلام في القدر فبلغ ذلك أبا حنيفة فقال لقد قدموا بضلال ثم أتوه فقالوا نخاصمك قال فيما تخاصمونى قالوا في القدر قال أما علمتم إن الناظر في القدر كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد نظرا ازداد حيرة أو قال تحيرا قالوا ففي القضاء والعدل قال فتكلموا على اسم الله فقالوا يا أبا حنيفة هل يسع أحدا من المخلوقين أن يجرى في ملك الله ما لم يقض قال لا، الا إن القضاء على وجهين منه أمر وحى والآخر قدرة...الخ ([23]).
المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير في مسجد الكوفة
أخرج الحافظ ابن أبي شيبة في مصنفه والحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده والهيثمي في زوائده نقلاً عن أبي يعلى واللفظ للثاني، قال:>حدثنا أبو بكر حدثنا شريك عن أبي يزيد الأودي عن أبيه قال دخل أبو هريرة المسجد[ أي الكوفة] فاجتمع إليه الناس فقام إليه شاب فقال أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فقال: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه<([24]).
استشهاد إمام الحديث والبلاغة في مسجد الكوفة:
لا غرو أن أمير وسيد الموحدين هو إمام الحديث ورأسه فهو القائل:< وأيم الله، لو أنشط، ويؤذن لي لحدثتكم حتى يحول الحول لا أعيد حرفاً. وأيم الله، عندي لصحف كثيرة، قطائع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)>([25]).
وأخرج القندوزي، نقلاً عن الجويني الشافعي بسنده عن الإمام الباقر، عن أبيه، عن جده أمير المؤمنين (عليهم السلام)، أنه قال: > قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي! أكتب ما أملي عليك. قلت: يا رسول الله، أتخاف علي النسيان؟ قال: لا، وقد دعوت الله عز وجل أن يُحفظك ولا يُنسيك، ولكن أكتب لشركائك. قلت: ومن شركائي يا نبي الله؟ قال: الأئمة من ولدك..< ([26]).
وثيقة الامام علي عليه السلام في علم الدراية والرجال
ولو تأملنا في تلك الوثيقة التي يرسمها أمير المؤمنين عليه السلام بأبهى وأروع صورة في علم الرجال والدراية والجرح والتعديل، فهو يُعد المؤسس لهذا العلم ([27])، قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة:
> ومن كلام له عليه السلام وقد سأله سائل عن أحاديث البدع وعما في أيدي الناس من اختلاف الخبر فقال عليه السلام : إن في أيدي الناس حقاً وباطلاً وصدقاً وكذباً وناسخاً ومنسوخاً وعاماً وخاصاً ومحكماً ومتشابهاً وحفظاً ووهماً، وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم على عهده حتى قام خطيبا فقال ( من كذب على متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) وإنما أتاك بالحديث أربعة رجال ليس لهم خامس:
رجل منافق مظهر للإيمان متصنع بالإسلام لا يتأثم ولا يتحرج يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم متعمداً فلو علم الناس انه منافق كاذب لم يقبلوا منه ولم يصدقوا قوله،...فهذا أحد الأربعة .
ورجل سمع من رسول الله شيئا لم يحفظه على وجهه، فوهم فيه ولم يتعمد كذباً، فهو في يديه، ويرويه، ويعمل به، ويقول: أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلو علم المسلمون أنه وهم فيه لم يقبلوه منه، ولو علم هو أنه كذلك لرفضه.
ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً يأمر به، ثم إنه نهى عنه، وهو لا يعلم، أو سمعه ينهى عن شيء، ثم أمر به وهو لا يعلم، فحفظ المنسوخ، ولم يحفظ الناسخ، فلو علم أنه منسوخ لرفضه، ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه أنه منسوخ لرفضوه .
وآخر رابع لم يكذب على الله ولا على رسوله مبغض للكذب خوفاً من الله وتعظيماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يهم، بل حفظ ما سمع على وجهه، فجاء به على سمعه لم يزد فيه ولم ينقص منه، فهو حفظ الناسخ فعمل به، وحفظ المنسوخ فجنب عنه، وعرف الخاص والعام والمحكم والمتشابه، فوضع كل شيء موضعه.
وقد كان يكون من رسول الله صلى الله عليه وسلم الكلام له وجهان: فكلام خاص، وكلام عام، فيسمعه من لا يعرف ما عنى الله سبحانه به، ولا ما عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحمله السامع، ويوجهه على غير معرفة بمعناه، وما قصد به، وما خرج من أجله، وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يسأله ويستفهمه، حتى إن كانوا ليحبون أن يجيء الأعرابي والطارئ، فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا، وكان لا يمرّ بي من ذلك شيء إلا سألته عنه وحفظته، فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم<([28]).
ولذا طالما كان يقول أمير المؤمنين $:<إذا حدثتم بحديث فاسندوه إلى الذي حدثكم، فإن كان حقا فلكم، وإن كان كذباً فعليه<([29]).
وهذا الامام الهمام قد استشهد أثناء الصلاة على يد الخوارج في مسجد الكوفة.
2- مسجد السَهلة:
هو من المساجد الكبيرة والذي لا يقل فضلاً عن مسجد الكوفة الكبير، وهذا المسجد شيّد في القرن الهجري الأول، وأيضاً كان هذا المسجد يرتاده طلاب الحديث بحيث أن بعض الرواة دفن في هذا المسجد، وممّن دُفِن بالسهلة: عليّ بن إبراهيم الخيّاط (ت 207 هـ)، وأحمد بن محمّد الطائي (ت 281 هـ)، ومجد الدين حسن بن الحسين الطاهر العلوي (ت 645 هـ).. وغيرهم.
3- مسجد آل أعين :
آل أعين من الأسر الكوفية الشهيرة وهم من الرواة الثقات ،وكان من موضع آل أعين في الكوفة ومنزلتهم في الشيعة أن لهم مسجداً دخل فيه أبو عبد الله الصادق عليه السلام وصلى فيه ، وكان من المساجد الممدوحة بالكوفة ولهم محلة ، ودرب تعرفان بهم ، ودورهم متقاربة ([30]).
4- مسجد صعصعة بن صوحان العبدي:
صعصعة بن صوحان غني عن التعريف فهو من رواة الحديث المشهورين عظيم القدر من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، قال: الاردبيلي في جامع الرواة:
>صعصعة بن صوحان عظيم القدر من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام روى عن الصادق عليه السلام انه قال ما كان مع أمير المؤمنين عليه السلام من يعرف حقه إلا صعصعة وأصحابه روى ذلك الكشي في الصحيح< ([31]).
روى المفيد بسنده عن علي بن محمد بن عبد الرحمن التستري:
> قال: مررت ببني رؤاس فقال لي بعض إخواني: لو ملت بنا إلى مسجد صعصعة فصلينا فيه فإن هذا رجب ويستحب فيه زيارة هذه المواضع المشرفة التي وطئها الموالي بأقدامهم وصلوا فيها، ومسجد صعصعة منها..< ([32]).
ومن الطريف: أن معاوية أمره أن يصعد المنبر ويلعن علياً عليه السلام، فصعد صعصعة المنبر، وحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس أتيتكم من عند رجل قدم شره، وأخر خيره، وأنه أمرني أن ألعن علياً، فالعنوه لعنه الله، فضج أهل المسجد بآمين ([33]).
5- مسجد زيد بن صوحان:
زيد بن صوحان أدرك النبي صلى الله عليه وآله وصحب علياً عليه السلام، ترجم له ابن حجر في تمييز الصحابة قائلاً:
>كان فاضلا ديناً سيداً في قومه،.. وروى أبو يعلى وابن منده من طريق حسين بن رماحس عن عبد الرحمن بن مسعود العبدي قال سمعت علياً يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سره أن ينظر إلى من يسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان< ([34]).
قُطِعْت يدُه في يوم نهاوند سنة 20 هجريّة. وشارك في معركة الجمل إلى جانب الإمام عليّ عليه السّلام وفيها استُشهِد سنة (36 هـ) رحمه الله.
6- مسجد جُعفي
بنو جُعفي بطن من سعد العشيرة بن مَذْحِج، وهو مالك بن أدد بن زيد بن يشخب بن عريب بن زيد بن كهلان. وفي الكوفة كان الكثير من الجُعفيّين ولهم بها محلّة، وقد نبغ منهم عدد من العلماء والأدباء ممّن ساهموا في الحياة الفكريّة والحديثية في الكوفة والبلاد العربيّة والإسلاميّة: كالشاعر الشهير المتنبّي أحمد بن الحسين الجعفي أبو الطيب، والفقيه جابر بن يزيد الجعفي، والشاعر عبيد الله بن الحرّ الجعفي.
إذن هذه بعض مساجد الكوفة والتي سميت بعضها باسم رواتها، ومعلوم أن تداول الحديث وإحياؤه ونقله ، كان في تلك المساجد لا سيما مسجدها الكبير كما تقدم .
الصحابة الذين نزلوا في الكوفة
ليس غريباً أن نجد أن معظم الصحابة والتابعين قد نزلوا الكوفة؛ لان رأس العلم المتمثل بأمير المؤمنين علي عليه السلام باب مدينة علم رسول الله صلى الله عليه وآله وكذلك أبنائه الامام الباقر والصادق عليهم السلام قد نزلوا في هذه المدينة؛ والأحاديث قد أمرت باتباعهم فهم سفن النجاة وباب حطتها؛ لذا تجد كبار الصحابة من القراء وحملة الحديث يسكنون ويهاجرون إلى الكوفة لتكون منزلاً لهم في حياتهم العلمية.
أما الصحابة الذين نزلوا الكوفة فنذكر منهم:
1. أبو جحيفة السوائي هو وهب بن عبد الله.
2. أبو الخطاب الراوي عن النبي صلى الله عليه وآله.
3. أبو رمثة التميمي حبيب بن حبان.
4. أبو سبرة يزيد بن مالك المذحجي المتوفى سنة 100.
5. أبو شهيم زيد أو يزيد بن أبي شيبة.
6. أبو طيبة أو أبو ظبية صاحب منحة النبي صلى الله عليه وآله
7. أبو قتادة بن ربعي الانصاري المتوفى سنة 54.
8. أبو ليلى بلال بن بليل الذي قتل بصفين.
9. أبو مرحب العبدي سويد بن قيس الانصاري.
10. أبو مسعود الأنصاري عقبة بن عمرو.
11. أبو موسى الأشعري عبد الله بن قيس توفي سنة 43.
12. أسامة بن شريك الثعلبي من قيس عيلان.
13. الأسود بن ثعلبة اليربوعي الذي شهد حجة الوداع.
14. زيد بن أرقم الأنصاري أبو انس المتوفى.
15. سعد بن أبي وقاص أبو اسحاق الذي بنى الكوفة.
16. حذيفة بن أسيد الغفاري أبو سريحة.
17. حذيفة بن اليمان أبو عبد الله المتوفى بالمدائن.
18. خباب بن الارت مولى لابن انمار شهد بدر.
19. خزيمة بن ثابت الخطمي الانصاري ذو الشهادتين.
20. عامر بن وائلة المشهور بابي الطفيل المتوفى سنة 110.
21. عمار بن ياسر أبو اليقضان المتقول بصفين.
22. المسور بن شداد.
23. سليمان بن صرد الخزاعي أبو مطرف المتوفى سنة 65.
24. سمرة بن جنادة بن جندب.
25. سويد بن غفلة المذحجي، ولد عام الفيل، توفي بالكوفة سنة 82 ه.
26. سويد بن قيس العبدي، أبو مرحب.
27. سويد بن مقرن أبو عدي.
28. سنان بن مقرن، ممن شهد الخندق مع النبي صلى الله عليه وآله.
29. سهل بن حنيف، شهد بدرا، ونزل الكوفة، ثم ولاه أمير المؤمنين المدينة، وقد توفي بعد ذلك في الكوفة سنة 38 ه وصلى عليه أمير المؤمنين عليه السلام.
30. شرحبيل بن الأعور بن عمرو بن معاوية.
31. شريح بن الحارث الكندي، ولي قضاء الكوفة، وهو من المعمرين، مخضرم، استمر في القضاء إلى سنة 62 ه، توفي سنه 70 ه.
32. شقيق بن سلمة.
33. شيبان الأنصاري، جد أبي هبير الشيباني الأنصاري.
34.صخر بن العيلة بن عبد الله بن ربيعة.
35.صفوان بن عسال المرادي، شهد بعض غزوات الرسول صلى الله عليه وآله.
36. الصنابح بن عمير، أبو صفوان.
37. ضرار بن الأزور - مالك - بن أوس بن خزيمة.
38. طارق بن الأشيم الأشجعي.
39. طارق بن زياد الجعفي، توفي سنة 100 ه.
40. طارق بن عبد الله المحاربي.
41. طلحة بن مصرف الايامي
42.عبد الرحمان بن أبي ليلى، غرق مع ابن الأشعث سنه 83 ه.
43. عبد الرحمان بن حسنة الجهني، أخو شرحبيل بن حسنة.
44. عبد الرحمان بن مقرن المزني.
45. عبد الرحمان الهمداني.
46. عبد ربه بن سيلان، وقيل: اسمه جابر.
47. عبد الله بن سخبرة.
48. عبد الله بن حبيب السلمي، معلم القرآن في الكوفة أربعين عاما، يكنى أبا عبد الرحمان، توفي سنه 72 ه. .
49. عبد الله بن عتبة بن مسعود. وغيرهم([35]).
الرواة الكوفيون
نذكر منهم:
1. ادم بن المتوكل أبو الحسن بياع اللؤلؤ ثقة.
2. أبان بن أبي عمران الفزاري إمامي ثقة.
3. أبان بن عبد الملك الثقفي إمامي ثقة.
4. أبان بن عبد الملك الثقفي إمامي ثقة.
5. أبان بن عبيدة الصيرفي ثقة.
6.أبان بن عثمان الأحمر البجلي الإمامي ثقة.
7.أبان بن عمرو بن أبي عبد الله الجدلي.
8. إبراهيم بن أبي المثنى عبد الأعلى إمامي ثقة.
9.إبراهيم بن جميل اخو طربال إمامي ثقة.
10. إبراهيم بن حنان الأسدي امامي ثقة.
11. إبراهيم بن عبادة الازدي إمامي ثقة.
12. إبراهيم بن العرفي الأسدي مولاهم.
13. أحمد بن عبد الله الكوفي.
14. أحمد بن علي بن إبراهيم العلوي.
15. إسماعيل بن بكر الكوفي ثقة.
16. إسماعيل بن دينار إمامي ثقة.
17. إسماعيل بن رياح الكوفي.
18. إسماعيل بن زياد البزاز الأسدي.
19. إسماعيل بن كثير العجلي الكوفي.
20. إسماعيل بن مهران السكوني.
21. أولاد الاشتر أبو الحسين محمد.
22. أيوب بن علاق الطائي.
23. بسطام بياع اللؤلؤ كوفي.
24. بشر بن سليمان البجلي ثقة.
25. بشر بن الصلت العبدي.
26. بشر بم مسلمة الإمامي ثقة.
27. بشير بن عاصم البجلي كوفي.
28. بكار بن أبي بكر الحضرمي .
29. بكر بن أبي حبيب الكوفي .
30. بكر بن عبد الله الكوفي.
31. ثعلبة بن راشد الأسدي.
32. ثوير بن عمرو بن عبد المرهبي.
33. الجارود بن المنذر أبو المنذر.
34. جبلة بن أعين الجعفي.
35. وجبلة من الحجاج الصيرفي.
36. جبير بن حفص الغمشاني.
37. جندب بن جنادة الكوفي.
38. الحارث بياع الأنماط.
39. حذيفة بن اليمان أبو عبد الله.
40. الحسن بن زياد الصقيل.
41. الحسن بن سيف بن سليمان.
42. الحسن بن عطية الحناط.
43. الحسين بن الحذاء الكوفي.
44. الحسين بن الحسن الكندي.
45. الحسين بن عمار إمامي ثقة.
46. حماد بن أبي طلحة بياع السابري.
47. خطاب بن مسلمة إمامي ، ثقة.
48. خلاد بن أبي عمرو الوابشي.
49. خلاد السدي البزاز الكوفي.
50. داود بن حبيب أبو غيلان.
51. داود بن سليمان أبو عمارة.
52. داود بن نصير الطائي.
53. داود بن الهيثم الازدي.
54. دينار أبو عمرو الأسدي.
55. الربيع بن زياد الضبي.
56. رزين بن علي الازدي الكوفي.
57. رشيد بن زيد الجعفي ثقة.
58. رقيم بن الياس البجلي ثقة.
59. زرارة بن أعين ، ثقة .
60. زحر بن يس الكوفي ثقة.
61. زيد بن أبي الحلال إمامي ثقة.
62. زياد بن عيسى أبو عبيدة الحذاء.
63. زياد بن المنذر أبو الجارود الأعمى.
64. زيد بن سعيد الأسدي.
65. سالم أبو رافع مولى أبان.
66. سالم بن أبي الجعد الكوفي.
67. سدير بن حكيم الصيرفي.
68. سعد بن أبي خلف الزهري.
69. سعد بن هاشم الهمداني.
70. سعدان بن عماد الطائي.
71. سفيان بن السمط البجلي.
72. سفيان بن مالك .
73. سلمة بن الاهتم ثقة.
74. سيف بن سليمان التمار ثقة.
75. شرحبيل بن العلاء الكوفي.
76. شريك بن عبد الله النخعي.
77. شعيب بن ميثم التمار الأسدي.
78. شهاب والد سعد بن هشام.
79. صالح بن سعد الجعفي.
80. صالح بن صالح الهمداني.
81. صفوان بن مهران بن المغيرة.
82. الضحاك أبو مالك الحضرمي.
83. الضحاك بن النعمان.
84. طالب بن عمير الكوفي.
85. عاصم بن بهدلة أبو بكر.
86. عامر بن حميد الحضرمي.
87. عباد بن زياد الكلبي.
88. عبد الرحمن بن الحجاج البجلي.
89. عبد الرحمن بن المنذر العبدي.
90. عبد السلام البصري الكوفي.
91. عبد الصمد بن بشير العبدي.
92. عبد الله بن أبي يزيد الهمداني.
93. عبد الله بن سعيد الاسدي.
94. فرقد الحجام الكوفي.
95. فضالة بن الاسود الجهني.
96. الفضل بن مرزوق الكوفي.
97. الفضيل بن سكرة الكوفي.
98. الفضيل بن فضالة الثعلبي.
99. الفضيل بن النعمان الأنصاري.
100. القاسم بن عبد الرحمن الخثعمي.
101. القاسم بن عبد الله الحضرمي.
102. القاسم بن الوليد القرشي.
103. قدامة بن عاصم الكوفي.
104. قيس بن يعقوب الدهني.
105. كامل بن العلاء التمار.
106. كعب بن زيد الأسدي.
107. كهيل بن عمارة الشامي.
108. مالك بن خالد الأسدي.
109. مالك بن عطية أبو الحسين.
110. محمد بن إسحاق العدوي.
111. محمد بن جميل بن صالح الأسدي.
112. محمد بن خالد بن عبد الله.
113. محمد الخزاز الكوفي.
114. محمد بن ذهل بن عمير.
115. محمد بن عمر العطار الكوفي.
116. المختار بن أبي عبيد الثقفي.
117. مؤمن الطاق.
118. ناصح البقال الكوفي.
119. نجيح بن مسلم الكوفي. وغيرهم.
120. هشام بن سالم. ([36]).
وغيرهم الكثير ، اقتصرنا على ذكر بعضهم ، مخافة الإطالة والإطناب.
خاتمة البحث:
إذن من خلال ما تقدم من بحثنا نستطيع القول: إن الكوفة هي مدرسة حديثية وحاضرة للعلم والعلماء، وفيها انتشر الحديث لاسيما في العصر الذهبي وهو عصر الامام الصادق عليه السلام، ففي عصره انتشر الحديث وروّج له في العالم الإسلامي ، لاسيما في المدينة المنورة وغيرها من الحواضر الإسلامية.
فللكوفة قصب السبق في الحديث ولها الفضل في نشره في بقاع العالم الإسلامي برمته.
إخترنا لكم
- ظاهرة الغلو في الدين .. مقاربات ومعالجات
- تكريمنا في المهرجان العالمي البحثي لاسبوع التحقيق السنوي
- رويكردى نو حديث غدير ( مقاربة جديدة في حديث الغدير )
- قناة كنوز المعرفة / قناة فكرية تخاطب العقل الإنساني الواعي
- تطبيق " صدرنا " كتب وبحوث المفكر الإسلامي محمدباقر الصدر
- صدور كتاب النظرية المهدوية في واقعها العقلي والروائي
- العلم الإجمالي وتطبيقاته على النصوص الحديثية والكلامية
- دراسة حديثة تتناول مناهج المحدثين في التشدد والتساهل والاعتدال وانعكاسه على التراث الحديثي
آخر الأسئلة و الأجوبة
- كيف تفسرون مقولة: نصف العلم قول لا أعلم؟
- كيف تقرؤون نوعية الخطاب الديني والخطيب
- هل توجد قواسم مشتركة لتوحيد كلمة المسلمين ولاسيما في هذا الظرف الدقيق والحساس
- ما هو الكتاب المهم في رد الإلحاد المعاصر
- ما المقصود بالتعارض البدوي في الروايات الشيعية ؟
- كيف نفهم التجديد والحداثة وما هي قراءتكم له ؟
- كيف يحصل لي اليقين القطعي بوجود الله تعالى ؟