حقيقة السرمدية والأبدية لحمد الله وشكره
الهي كلما قلت لك الحمد وجب علي لذلك أن أقول لك الحمد .
وكلما قلت لك الشكر وجب علي لذلك أن أقول لك الشكر .
دائمًا سرمدًا لا منتهى لها أبدًا ..
حمدي
وشكري
ليس الغرض منه أنك يارب ترزقني أو تعفو عني أو غير ذلك فقط؛ كلا ..
شكري وحمدي؛ لأن وجودي كله متقوم بك !
فلو انقطع فيضك عني لحظة واحدة لانتهى هذا الوجود، الذي أنت خلقته .
هذا هو سر الشكر والحمد ، هذا فضلاّ عن النعم الأخرى التي مننت بها علينا ، والتي لا تعد ولا تحصى .
لذلك عندما نعود ونتأمل بقول الامام الحسين ع في دعاء عرفة ، قال ؛
"الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْداً يَعْادِلُ حَمْدَ مَلَائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ، وَأَنْبِيَائِهِ الْمُرْسَلِينَ "
" يَا مَوْلَايَ، أَنْتَ الَّذِي أَنْعَمْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَحْسَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَجْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَفْضَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَكْمَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي رَزَقْت، أَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَغْنَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي آوَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي كَفَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي هَدَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي عَصَمْتَ، أَنْتَ الَّذِي سَتَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي غَفَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَقَلْتَ، أَنْتَ الَّذِي مَكَّنْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعْزَزْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَعَنْتَ، أَنْتَ الَّذِي عَضَدْتَ، أَنْتَ الَّذِي أَيَّدْتَ، أَنْتَ الَّذِي نَصَرْتَ، أَنْتَ الَّذِي شَفَيْتَ، أَنْتَ الَّذِي عَافَيْتَ ..
أنت
أنت
أنت
وطبعاً لا تنتهي مفردة " أنت "رب وخالقي أبداً أبداً ؛ لأنه هو مفيض الوجود عليك ..
" أجل، وَلَوْ حَرَصْتُ أنا وَالْعَادُّونَ مِنْ أَنَامِكَ أَنْ نُحْصِيَ مَدَى إِنْعَامِكَ سَالِفَةً وَآنِفَةً، ما حَصَرْنَاهُ عَدَداً، وَلَا أَحْصَيْنَاهُ أَمداً. هَيْهَاتَ أَنَّى ذَلِكَ، وَأَنْتَ الْمُخْبِرُ في كتابِكَ النّاطقِ، وَالنَّبَأ الصَّادِقِ: {وإنْ تعدُّوا نعمةَ الله لا تُحْصُوهَا}.
صدق كتابُكَ
اللّهمّ وإنباؤك "
الحمدلله .
د. يحيى عبد الحسن هاشم
إخترنا لكم
- في رحاب الحقوق - حوار ومجالسة لفهم عمق الكلمة وسمو المعنى (الحلقة الاولى )
- ❖ هل يتنحّى العقل عند عتبة الوحي؟
- حوار في فلسفة القصاص الإلهي
- في رحاب المحرم - منبر الوعي لا منبر الشعارات والتجهيل
- افق المعرفة: مشروع تأصيلي لإحياء العقل وبناء الوعي
- المثلية والشذوذ الجنسي وتأثيراتها في العصر الحديث (دراسة قرآنية)
- حين ينطق الكون ، حوارات في العقل والإيمان - الحلقة الأولى
- سُنّة التواضع العلمي في ضوء التفسير الموضوعي
آخر الأسئلة و الأجوبة
- ما صحة هذا القول : إنّ الشيعة لا يحتاجون لعلم الجرح والتعديل؛ لان عندهم المعصوم
- هناك من يدعي المنافاة بين طول العمر والعادة المطردة لقصر العمر
- هل أن الشيعة لهم علم في الجرح والتعديل
- ماهي المعايير التی یجب أن يتحلى بها الباحث أو الكاتب
- شبهة التنافي بين علة الغيبة ـ خوف القتل ـ وبين العلم بموته
- ما المقصود بالتعارض البدوي في الروايات الشيعية ؟
- ما مدى صحة قول الزهراء لعلي " اشتملت شملة الجنين وقعدت قعدة.. الخ"