هل توجد آية قرآنية صريحة في ولاية علي عليه السلام؟
هناك من يدعي انه لاتوجد آية قرآنية واضحة الدلالة نزلت في ولاية علي عليه السلام ، بل كل ما عند الشيعة هو الروايات ؟ ( علي جابر من العراق)
الجواب؛
ان هذا الادعاء لاقيمة علمية له . فإن الآية 55 من سورة المائدة هي المصداق الجلي والواضح لولايته عليه السلام حينما تصدق بالخاتم اثناء صلاته، ونزل قوله تعالى: إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ
لذا نجد أن الالوسي يقول ؛ ان اغلب الاخباريين ومعظم المحدثين انها نزلت في علي . ومن الاسانيد الصحيحة - وهذا هو المهم - التي وردت في هذا المجال . رواية ابن ابي حاتم عن سلمة بن كهيل قال ؛ تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت انما وليكم . ورجال السند كلهم ثقات . وهم كالتالي:
1ـ ابن أبي حاتم: وهو الحافظ المشهور والناقد المعروف، صاحب التفسير، شيخ المحدّثين، الذي برع في المتن والإسناد، فقد جمع وصنّف وجرح وعدّل.
2ـ أبو سعيد الأشجّ: وهو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي، من رجال الصحاح الستّة، قال الذهبي: قال أبو حاتم: ثقة، إمام أهل زمانه، وقال الشطوي: ما رأيت أحفظ منه، وقال ابن حجر: ثقة.
3ـ الفضل بن دكين: من رجال الصحاح الستّة، عن ابن أبي حاتم، قال: سألت أبي عن أبي نعيم الفضل بن دكين؟ فقال: ثقة.
وقال الذهبي: الفضل بن دكين الحافظ أبو نعيم... [روى] عنه البخاري وأبو زرعة .
وقال ابن حجر: ثقة ثبت، وهو من كبار شيوخ البخاري.
4ـ موسى بن قيس الحضرمي: روى ابن أبي حاتم، عن يحيى بن معين، قال: موسى بن قيس الحضرمي ثقة، وقال ابن أبي حاتم: سألت عنه أبي؟ فقال: لابأس به.
وقال الذهبي: ثقة شيعي.
وقال ابن حجر: موسى بن قيس الحضرمي، أبو محمد الفرّاء الكوفي، يلقّب عصفور الجنة، صدوق، رُمِيَ بالتشيّع.
5ـ سلمة بن كهيل: أبو يحيى الكوفي، من كبار علماء التابعين وقد اشتهر بوثاقته وتثبته في الحديث، ولم نعثر على من طعن فيه أو في وثاقته، قال المزي في التهذيب: قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: سلمة بن كهيل متقن للحديث، وقيس بن مسلم متقن للحديث ما تبالي إذا أخذت عنهما حديثهما.
وقال إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين: ثقة.
وقال أحمد بن عبد الله العجلي: كوفي تابعي ثقة ثبت في الحديث...
وقال محمد بن سعد: كان ثقة، كثير الحديث، وقال أبو زرعة: ثقة مأمون ذكي، وقال أبو حاتم: ثقة متقن. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت على تشيعه.
وقال النسائي: ثقة ثبت...
وقال ابن المبارك، عن سفيان: حدثنا سلمة بن كهيل وكان ركناً من الأركان وشدّ قبضته. وقال عبد الرحمن بن مهدي: لم يكن بالكوفة أثبت من أربعة : منصور، وأبي حصين، وسلمة بن كهيل، وعمرو بن مرة.
وقال ابن حجر: ثقة.
قال الذهبي في الكاشف: سلمة بن كهيل أبو يحيى الحضرمي من علماء الكوفة.
وقال في السير: سلمة بن كهيل ابن حصين الإمام الثبت الحافظ أبو يحيى الحضرمي.
فالرواية صحيحة ومعتبرة. راجع: ج4 ص 1126 . نقد كتاب اصول مذهب الشيعة .ج1 ص 440.
وكذلك رواية الحاكم النيسابوري عن علي عليه السلام . ورجال السند ايضا كلهم ثقات . معرفة علوم الحديث ص 156.
وهكذا رواية ابن جرير الطبري عن عتبة بن ابي الحكم . وسند الرواية تام ومعتبر . تفسير الطبري ج6 ص 390. اذن فالقرآن يذكر ولايته والرواية تؤيد ذلك.
إخترنا لكم
- ظاهرة الغلو في الدين .. مقاربات ومعالجات
- تكريمنا في المهرجان العالمي البحثي لاسبوع التحقيق السنوي
- رويكردى نو حديث غدير ( مقاربة جديدة في حديث الغدير )
- قناة كنوز المعرفة / قناة فكرية تخاطب العقل الإنساني الواعي
- تطبيق " صدرنا " كتب وبحوث المفكر الإسلامي محمدباقر الصدر
- صدور كتاب النظرية المهدوية في واقعها العقلي والروائي
- العلم الإجمالي وتطبيقاته على النصوص الحديثية والكلامية
- دراسة حديثة تتناول مناهج المحدثين في التشدد والتساهل والاعتدال وانعكاسه على التراث الحديثي
آخر الأسئلة و الأجوبة
- ما صحة هذا القول : إنّ الشيعة لا يحتاجون لعلم الجرح والتعديل؛ لان عندهم المعصوم
- كيف نتعامل مع الإشاعة وما هي الطرق لمواجهتها
- ما هو الفرق بين القيد الاحترازي والتوضيحي وما هي الثمرة العملية
- ماهي المعايير التی یجب أن يتحلى بها الباحث أو الكاتب
- لمن نقرأ في البحوث التفسيرية والعقدية ؟
- كيف نفهم التجديد والحداثة وما هي قراءتكم له ؟
- ما هو المراد من القضية المهملة؟