كبار علماء المدرسة السنية يوثقون حديث الغدير

اذكروا لنا العلماء المعتمدين من المدرسة السنيّة الذين وثقوا وصححوا حديث الغدير ؟

الجواب :

إن لحديث الغدير طرق كثيرة نقتصر على أربع منها مع تصحيحها :

1- عن علي عليه السلام ( صححه ابن حجر العسقلاني)

أخرجه ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية: «وقال إسحاق أخبرنا أبو عامر العقدي، عن كثير بن زيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن علي (رضي الله عنه) قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم حضر الشجرة بخم، ثم خرج آخذاً بيد علي رضي الله عنه، قال: ألستم تشهدون أن الله تبارك وتعالى ربكم؟ قالوا: بلى، قال (صلى الله عليه وسلم): ألستم تشهدون أن الله ورسوله أولى بكم من أنفسكم وأن الله تعالى ورسوله أولياؤكم؟ فقالوا: بلى، قال: فمن كان الله ورسوله مولاه فإن هذا مولاه، وقد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا: كتاب الله تعالى سببه بيده، وسببه بأيديكم، وأهل بيتي»  ثم قال: «هذا إسناد صحيح< ([1]).

2-  عن أبي  الطفيل  ( صححه الهيثمي والألباني)

أخرجه أحمد بن حنبل بسنده عن أبي الطفيل:> قال: جمع علي رضي الله تعالى عنه الناس في الرحبة، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم غدير خم ما سمع لمّا قام، فقام ثلاثون من الناس، وقال أبو نعيم: فقام ناس كثير، فشهدوا: حين أخذ بيده، فقال للناس:

أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: من كنت مولاه فهذا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، قال: فخرجت وكأن في نفسي شيئاً، فلقيت زيد بن أرقم، فقلت له: إني سمعت علياً رضي الله تعالى عنه يقول: كذا وكذا، قال: فما تنكر، قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ذلك له»([2]).

قال الهيثمي في مجمع الزوائد: «رواه البزار وأحمد ورجاله رجال الصحيح، غير فطر بن خليفة وهو ثقة» ([3]).

وقال الألباني في سلسلته الصحيحة: «أخرجه أحمد  وابن حبان في صحيحه، وابن أبي عاصم والطبراني والضياء في المختارة وإسناده صحيح على شرط البخاري»([4]).

وكذلك رواه الترمذي في سننه بسنده عن النبي ’، قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه» قال أبو عيسى: «هذا حديث حسن صحيح»([5]).

وصححه الألباني، قال: «أخرجه الترمذي، قال: حديث حسن صحيح، قلت: وإسناده صحيح على شرط الشيخين»([6]).

3- عن سعد بن أبي وقاص ( صححه الألباني)

رواه ابن ماجة في سننه ، عن سعد بن أبي وقاص، قال: «قدم معاوية في بعض حجّاته، فدخل عليه سعد، فذكروا علياً، فنال منه، فغضب سعد وقال: تقول هذا الرجل، سمعت رسول الله ’ يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه» ([7]).  قال الألباني: «صحيح» ([8]).

4-  عن البراء بن عازب ( صححه الألباني)

رواه ابن ماجة في سننه، عن البراء بن عازب، قال: «أقبلنا مع

رسول الله ’ في حجته التي حج، فنزل في بعض الطريق، فأمر الصلاة جامعة، فأخذ بيد علي رضي الله عنه، فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى، قال: ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟ قالوا: بلى، قال: فهذا وليّ من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه» ([9]). قال الألباني: «صحيح» ([10]).

الهوامش:

([1]) ابن حجر العسقلاني، المطالب العالية:ج 16ص 142.الناشر:دار العاصمة – السعودية، ط 1، 1419 هـ .

([2]) أحمد بن حنبل، المسند: ج4 ص370، الناشر: دار صادر ـ بيروت.

([3]) الهيثمي، مجمع الزوائد: ج9 ص130.

([4]) الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ج4 ص331.

([5]) الترمذي، سنن الترمذي: ج5 ص633، ح3713، الناشر: دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

([6]) الألباني، سلسلة الأحاديث الصحيحة: ج4 ص331ـ 332، الناشر: مكتبة المعارف ـ الرياض.

([7]) ابن ماجة، السنن: ج1 ص45، حكم على أحاديثه وآثاره وعلق عليه: محمد ناصر الألباني، الناشر: دار الفكر ـ بيروت.

([8]) المصدر السابق.

([9]) ابن ماجة، السنن: ج1 ص43.

([10]) المصدر السابق.