منهج ابن تيمية في التوحيد - قراءة نقدية مقارنة
منهج ابن تيمية في التوحيد - قراءة نقدية مقارنة
تأليف: الدكتور يحيى عبد الحسن الدوخي
عدد الأجزاء: جزء واحد
عدد الصفحات: 371
نشر: دار مشعر، قم
الطبعة: الأولى./ 2012م.
لا يسايرنا الشك أن اعظم المقاصد وأجل العلوم هي معرفة التوحيد ، والمعرفة الصحيحة نافذتها وبوابتها الحقيقية هي معرفة الأسماء والصفات ، وهذا العلم يؤدي بنا بالنتيجة إلى عبادته تعالى ، وهي الغاية الاسمى بل هي غاية الغايات {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }([1]). إذن فهناك مقدمات لإحراز الوصول إلى تلك النتيجة .
ومعلوم بالفطرة والوجدان أن عبادته هي من أعظم الواجبات وآكدها، ومن هنا تبرز أهمية فقه أسماء الله تعالى وصفاته ، لذا نجد في كلمات أمير المؤمنين عليه السلام :>أول الدين معرفته وكمال معرفته التصديق به . وكمال التصديق به توحيده . وكمال توحيده الاخلاص له . وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه ؛ لشهادة كل صفة أنها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنه غير الصفة . فمن وصف الله سبحانه فقد قرنه . ومن قرنه فقد ثناه ومن ثناه فقد جزأه ، ومن جزأه فقد جهله. ومن جهله فقد أشار إليه . ومن أشار إليه فقد حده ومن حده فقد عده..<([2]). وهنا أشار سيد الموحدين إلى المعرفة بهذا الدين والتصديق به من خلال التوحيد ، والتوحيد نعرفه من خلال صفاته ، بلا تشبيه وتمثيل ، فلازم القرن بغيره هو التثنية والتثنية حقيقتها أنك تجزؤه ، ومن لوازم التجزئه الجهل به ، ومن لوازم الاشارة اليه أنك تحدّه ، والحد هو أنك تعدّه ، وبذلك تخرجه من حقيقة الاحدية إلى العددية وكلها لوازم باطلة .
قال ابن القيم الجوزية : « لا يستقر للعبد قدم في المعرفة بل ولا في الإيمان ، حتى يؤمن بصفات الرب جل جلاله ، ويعرفها معرفةً تخرج عن حدّ الجهل بربه ، فالإيمان بالصفات وتعرّفها هو أساس الإسلام، وقاعدة الإيمان، وثمرة شجرة الإحسان..» ([3]).
وقال ابو القاسم الأصفهاني «قال بعض العلماء أول فرض فرضه الله على خلقه معرفته، فإذا عرفه الناس عبدوه، قال الله تعالى{ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ }([4]). فينبغي على المسلمين أن يعرفوا أسماء الله وتفسيرها ؛ فيعظموا الله حق عظمته ، ولو أراد رجل أن يعامل رجلاً طلب أن يعرف اسمه وكنيته، واسم أبيه وجده، وسأل عن صغير أمره وكبيره، فالله الذي خلقنا ورزقنا، ونحن نرجو رحمته ونخاف من سخطه، أولى أن نعرف أسماءه ونعرف تفسيرها ..<([5]).
إذن أساس الاسلام مبني على معرفته ومعرفة صفاته وأسمائه والايمان بها ، وهذه المعرفة تخرجة عن حد الجهل بربه ، على حد تعبير ابن القيم.
بعد هذه المقدمة كيف يحق لقائل([6]). أن ينسب إلى الامام مالك بقوله أن :> الإستواء معلوم والكيف مجهول ، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة<([7]). فالسؤال عنه بدعة فكيف نعرفه ؟ وكيف نخرج عن حد الجهل به . وقد تقدم ما أشار اليه الاصفاني : لو أراد رجل أن يعامل رجلاً طلب أن يعرف اسمه وكنيته، واسم أبيه وجده، وسأل عن صغير أمره وكبيره، فالله ، أولى أن نعرفه . ثم كيف نعبد رباً نجهل صفاته الموصلة إلى عبادته.
لذا قال الامام البيهقي :>وحقيقة المعرفة أن نعرفه موجوداً قديماً ، لم يزل ولا يفنى لا يتصور في الوهم ولا يتبعض ولا يتجزأ ، ليس بجوهر ولا عرض ، ولا جسم ، قائماً بنفسه مستغنيا عن غيره ، حياً قادراً عالماً مريداً سميعاً بصيراً متكلماً ، له الحياة والقدرة والعلم والإرادة والسمع والبصر والكلام ، لم يزل ولا يزال هو بهذه الصفات ، ولا يشبه شيء منها شيئا من صفات المصنوعات ، ولا يقال فيها انها هو ولا غيره ولا هي هو وغيره ، ولا يقال انها تفارقه أو تجاوزه أو تخالفه أو توافقه أو تحله ، بل هي نعوت له أزلية ليست بأعراض ولا بأغيار ولا حالة في أعضاء غير مكيفة بالتصور في الأذهان ولا مقدورة بالتمثيل في الأوهام ، فقدرته تعم المقدورات وعلمه يعم المعلومات وإرادته تعم المرادات ، لا يكون إلا ما يريد ولا يريد ما لا يكون وهو المتعالي عن الحدود والجهات والأقطار والغايات المستغني عن الأماكن والأزمان ..< ([8]).
فالمنهج الرباني قائم على التنزيه المطلق لوحدانية الله جل وعلا ، فلا تدركه الابصار وهو يدركها ، وليس كمثله شئ ، لأنه قديم ومن صفة القديم أنه واحد أحد صمد؛ فالتوحيد هو أن لا نتوهمه والعدل أن لا نتهمه ، فلا تناله الأوهام فتقدّره ، ولا تتوهمه الفطن فتصوره ، ولا تدركه الحواس فتحسه ، ولا تلمسه الأيدي فتمسه . فيجب أن لا نتوهمه ولا نتهمه بفوقية أو تحتية أو نزول أو صعود وجهة أو مكان أو...
فالتوحيد الخالص والوحدانية المطلقة تقتضي عدم التأثر بالفهم البشري الحسي والمادي ، وأن يخرج هذا الفهم عن دائرة القياس والاُنس بذاتيات الاشياء التي يميل إليها الانسان بطبعه وجبلّته .
وتأسيساً على ما تقدم جاء هذا الكتاب لبيان أن هناك منهجاً قد تأثر بالمفهوم الحسي في تعامله مع النص القرآني والحديثي - وعدم الفهم الحقيقي لمعاني الصفات التي تناولها ذلك النص - الا وهو منهج ابن تيمية . ونعتقد أن ما وصل إليه من هذه النتائج المعكوسة لفهم التوحيد ، هي نتاج ما آمن به من مقدمات غير صحيحة ؛ وكذلك ما فهمه من تقسيمات للتوحيد؛ كتوحيد الربوبية والالوهية والصفاتية ، وما انفرد به من عقائد كقيام الحوادث بذاته تعالى ؛ وصدور الحوادث عن الله لا أول لها و.. وشبهات وقع فيها كانكاره للمجاز والتأويل ، وغير ذلك كما سيأتي في مطاوي هذا البحث..
أهمية البحث
تكمن أهمية البحث بما يلي:
1- كيفية فهم ابن تيمية وتعامله وتفسيره للآيات والروايات، مما أوقعه في شبهات لا يكاد يخرج منها، لا سيما في مفردة التجسيم، وذلك من خلال قراءتُنا لبعض النصوص التي خالف فيها مجموعة كبيرة من المسلمين، ونقد تلك النصوص.
2- بيان الخطأ في مفهوم التوحيد ، بحيث لا يمكن فرضية التجزء والانشطار إلى ثلاثية أو ثنائية ، وابطال ماتفرد به من عقائد تؤدي بالنتيجة إلى التشبية والتمثيل .
3- بيان آراء فقهاء وعلماء أهل السّنة ، التي تخالف نظرية ابن تيمية في التوحيد ، بل وتردع ما تقوّله من مسائل لفهم التوحيد.
4 - إبطال ما توهمه من شبهة، عدم إمكان فرضية تأويل النصوص فلا يوجد من قال بالمجاز في اللغة ، فاللفظ مقصور على الحقيقة فقط ، فلا الصحابة ولا أئمة المذاهب الأربعة قرروا ذلك ، بل هو قول جاء في القرون المتأخرة، وبذلك يمكن طرو التجسيم أو التشبيه على الذات الإلهية بشكل طبيعي وفقاً لهذه الرؤية . وكذلك إبطال ما اتهم به رواة الشيعة من شبهة التجسيم .
5- بيان نظرية المفكر الإسلامي محمد باقر الصدر & في التأويل: وهو أن التأويل تفسير للمعنى لا تفسير لمدلول اللفظ ، أو كما يعبر عنه مايؤول إليه اللفظ في الخارج ، ويترتب على ذلك أنه لا يمكن أن نتمسك في الظاهر فلابد من تأويل الآيات المتشابهة .
6- بيان العقيدة والرؤية الصحيحة التي اعتمدتها المدرسة الشيعية في فهم التوحيد ، كبحث مقارن ، وذلك من خلال نقلنا للنصوص المروية عن الثقل الثاني ، الذي لا ينفك عن القران ، وآراء علماء هذه المدرسة والتي تخلو من شبهة التجسيم .
7- وأخيراً خطابنا الذي نريد أن نوصله لأتباع ابن تيمية ، أن تكون نظرتهم إلى الطوائف الأخرى من المسلمين منصفة ومتعقلة ، وأن يتثبتوا في رميهم لهذه المذاهب بالشرك والكفر ، لاسيما مذهب أهل البيت ^ ، فهذه المسألة هي من أخطر المسائل ، فيجب التروي والتثبت فيها، ولابد أن ينظروا ويتأملوا كثيراً في أدلتهم وأقوال علمائهم التي تخالف تلك المفاهيم التي ورثوها عن ابن تيمية ، فالحق لا يعرف بالرجال.
هدفنا ومنهجنا في البحث
إن التوحيد هو الركيزة الأساسية لفهم الدين والشريعة ، وقد وقع خلاف كبير في هذه العقيدة ، فالفكر التيمي ومن يعتنقه ويتبعه ، يرى أن الفهم الصحيح للتوحيد هو ما قرره ابن تيمية نظريةً وتطبيقاً ، وأما بقية طوائف المسلمين فأخطأوا في كليهما معاً سواء في النظرية أم في التطبيق، حيث لم يطبق التوحيد بما يلائم مقاصد الدين والشريعة ، مما جعل أرباب هذا الفكر يكفّرون ويبّدعون المذاهب الإسلامية ، بحجة أن توحيدهم غير كامل ولا يتلاءم مع مبادئ وأفكار ومنهج ابن تيمية ، فصار هذا المنهج هو المعيار في تكفير المسلمين وإلغاء الآخر ورفضه رفضاً مطلقاً لدرجة استحلال دمه ، مما آل إلى تبعات على العالم الإسلامي برمته ، بحيث رمي الإسلام بشتى التهم ، منها الإرهاب والتطرف والغلو وو...
الاسلام روحه التسامح والعفو وعدم تكفير الآخر
مع أن ثقافة التكفير بعيدة ً كل البعد عن منهج وروح الإسلام ومبادئه وقيمه السامية ، فشريعتنا الغراء والسلف الصالح شددوا النكير على هذه الظاهرة أو هذه الثقافة الهجينة والغريبة عن الجسد الإسلامي ؛ وللأسف نجد اليوم من يطلق صفة الكفر- كما تقدم - تصريحًا أو تلميحًا، بلا تأمل في الادلة أومراجعة القوانين والتشريعات الاسلامية ؛ كل ما فهمه هو تقليده الأعمى لمنهج يسوده الجهل وعدم الفهم للنصوص . مع أن أسلامنا هو دين التسامح والوسطية والاعتدال. قال تعالى:
{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا}([9]). وقوله تعالى: { كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}([10]). وقد أكدت وركزت السنة الشريفة بما لا يدع مجالاً للشك بعدم تكفير المسلمين مطلقاً ، وهذه صحاح المسلمين ومسانيدهم دعمت ورسخت هذه الحقيقة .
فقد روى الإمام البخاري في صحيحه ، عن عبد الله بن عمر :> ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما<([11]).
وكذلك الإمام مسلم في صحيحه عن ابن عمر:> أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا كفّر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما<([12]).
فالاسلام ينأى عن رمي الاخرين بصفة الكفر ، بل من قالها تعود على القائل نفسه . بل أكثر من ذلك فمن قذف أخيه المسلم بكفر فهو كقاتله .
روى البخاري والترمذي في سننه عن ثابت بن الضحاك :> ومن قذف مؤمنا بكفر فهو كقتله( أو ) كقاتله<([13]).
بل وأكثر من ذلك أيضاً يجب أن لا نحاسب الناس على بواطنهم ونواياهم ، فمن قال لا اله الا الله محمد رسول الله ’يجب أن يصان دمه وعرضه وماله ، فلا يجب التنقيب عن القلوب وما يدور في خلجاتها.
فقد روى البخاري في حادثة ذو الخويصرة عندما خاطب رسول الله ’ بقوله : إعدل ، فهنا انتفض الصحابة ومنهم خالد بن الوليد . فقال :
> يا رسول الله ألا اضرب عنقه ، قال : لا ، لعله أن يكون يصلى . فقال خالد : وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لم أؤمر أن أنقب قلوب الناس ولا أشق بطونهم<([14]).
وفي قول آخر له صلى الله عليه وآله :> أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم من أجل ذلك أم لا، من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة..< ([15]).
من هنا جاءت أقوال العلماء راسخة القدم في نبذ هذه الثقافة وضربها عرض الجدار ، راسمةً بذلك منهجا مغايراً لما ورثوه من أفكار بالية عفا عليها الزمن .
قال القاضي الايجي :> جمهور المتكلّمين والفقهاء على أنّه لا يكفّر أحد من أهل القبلة< ([16]).
وقال النووي :> أنه لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب ، ولا يكفر أهل الأهواء والبدع< ([17]). فأهل الأهواء والبدع لا يجب تكفيرهم فضلاً عن غيرهم .
وقال الامام الغزالي :> والذي ينبغي أن يميل المحصل إليه، الاحتراز من التكفير ما وجد إليه سبيلاً. فإن استباحة الدماء والأموال من المصلين إلى القبلة المصرحين بقول لا إله إلا الله محمد رسول الله خطأ، والخطأ في ترك ألف كافر في الحياة أهون من الخطأ في سفك محجمة من دم مسلم< ([18]). فقد يكون هذا الانسان مخطئاً فلا يجب ان تسفك ويستباح دمه.
وللامام تقي الدين السبكي فتوى تدين التكفير حينما سؤل : ما يقول سيدنا ومولانا شيخ الإسلام في تكفير أهل الأهواء والبدع ؛ قال :
> إن الإقدام على تكفير المؤمنين عسر جداً ، وكل من في قلبه إيمان يستعظم القول بتكفير أهل الأهواء والبدع ، مع قولهم ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فإن التكفير أمر هائل عظيم الخطر< ([19]).
وهنا استخدم الشيخ تقي الدين السبكي لفظ ( المؤمنين ) وهو يعلم ان مصب الفتوى حول أهل الاهواء والبدع .
ويقول الإمام محمد عبده : «إنه إذا صدر قول من قائل يحتمل الكفر من مائة وجه، ويحتمل الإيمان من وجه واحد ، حُمل على الإيمان ، ولا يجوز حمله على الكفر ، فهل رأيت تسامحاً أوسع من هذا ..» ([20]).
ما أروع هذا القول وهذه الكلمة فهي بحق تستحق التأمل والتفكر والوقوف على مضامينها ، فلو صدر لفظ الكفر من أي كان ، وهذا القول نحتمل فيه التكفير من مائة وجه ، وقد شككنا في وجه واحد في معنى الايمان ، فهنا نجري أصالة استصحاب إيمان المؤمن؛ لان كلمة الشهادتين هي العاصمة له .
لذا رأيت من الواجب أن نبحث مسألة التوحيد في فكر ابن تيمية ونناقشه بموضوعية ، ونستعرض ما اعتقده بحيادية ومن دون تعصب ، وننقل أدلته من أهم كتبه المشهورة ، ثم ننقد هذه العقيدة من نفس مباني أهل السنّة في علم العقيدة والحديث ، وننقل آراء كبار علمائهم التي تغاير هذا الفكر ، ونؤيده بما ورد من علمائنا وفي كتبنا ، لتكون الحجة دامغة ونافعة ، وقد اتبعت إسلوب الترجمة لمن ردّ عليه، فقد ترجمت لمعظم هؤلاء العلماء؛ للتعريف بهم أولاً ، ولبيان وزنهم وثقلهم العلمي في المدرسة السنّية ، فأقوالهم محل ثقة ولا يمكن الشك فيها . وكذلك ندفع بعض الشبهات التي اُتهمنا بها في مسألة التجسيم .
واخيراً قارنت بين النظرتين التوحيديتين لكلا المدرستين ؛ لذا جاء هذا البحث بصيغة (منهج ابن تيمية في التوحيد- قراءة نقدية مقارنة ) ونقصد من القراءة أننا لم نتعمق في دراسة كل أفكار ابن تيمية، بل اقتصرنا على المهم منها، وذلك بقرائتنا لبعض النصوص التي جسّمت ومثّلت وشبّهت الخالق بالمخلوق، ومن ثم نقدها ومقارنتها مع المنظومة الفكرية الشيعية.
وللأسف فإني لم أجد في كتبنا من طَرق هذا البحث بصورة مستقلةومنفردة([21]) ، حول منهجية وفكر ابن تيمية ، لاسيما في التوحيد - وأركز على التوحيد - لأننا لا يمكن أن نتغاضى عن هذه المفردة فعروض التجسيم على الذات الإلهية تفقد التوحيد قيمته ، فمتى ما صحّحنا توحيدنا ونقيناه من لوازم وشوائب التمثيل والتشبيه ، حق لنا أن نناقش في المسائل المختلف فيها (كالتوسل والشفاعة وزيارة القبور وغيرها).
أضف إلى ذلك أن هذا الفكر قد رمى الآخرين بالشرك والكفر ، فلا يمكن أن يسمع رأي الآخر ما لم نناقشه في هذا الأصل ، وأن نبين لهم الخطأ الكبير والتناقض الذي وقع فيه ابن تيمية في فهمه للتوحيد ، لاسيما مما قررته تلك المذاهب المخالفة لفكر ابن تيمية.
وسيرى قارؤنا العزيز في طيات هذا البحث أين يكمن موضع الزلل ، وأين تقع نقاط الضعف في هذه المسألة المهمة والمحورية .
تحميل الملفإخترنا لكم
- ظاهرة الغلو في الدين .. مقاربات ومعالجات
- تكريمنا في المهرجان العالمي البحثي لاسبوع التحقيق السنوي
- رويكردى نو حديث غدير ( مقاربة جديدة في حديث الغدير )
- قناة كنوز المعرفة / قناة فكرية تخاطب العقل الإنساني الواعي
- تطبيق " صدرنا " كتب وبحوث المفكر الإسلامي محمدباقر الصدر
- صدور كتاب النظرية المهدوية في واقعها العقلي والروائي
- العلم الإجمالي وتطبيقاته على النصوص الحديثية والكلامية
- دراسة حديثة تتناول مناهج المحدثين في التشدد والتساهل والاعتدال وانعكاسه على التراث الحديثي
آخر الأسئلة و الأجوبة
- كيف تفسرون مقولة: نصف العلم قول لا أعلم؟
- ما صحة هذا القول : إنّ الشيعة لا يحتاجون لعلم الجرح والتعديل؛ لان عندهم المعصوم
- ما المقصود بالتعارض البدوي في الروايات الشيعية ؟
- ما هو المراد من القضية المهملة؟
- الدكتور بشار عواد وفهمه المغلوط لمعنى البداء
- ماهو الفرق بين مصطلح الوثاقة والوثوق
- كيف نخلق ثقافة المحبة وخلق الإبتسامة في المجتمع